احتضنت الرباط الجمعة 03 \05\2024 ، تخليدا لليوم العالمي لحرية الصحافة، مؤتمرا إقليميا لتدارس أهمية دور الإعلام في مواجهة الأزمة البيئية، عن طريق تقريب مواضيع المناخ من القارئ، قصد التوعية والتحسيس بأهمية الموضوع، وذلك بحضور خبراء ودبلوماسيين وصحفيين من 11 بلدا، هي العراق والأردن ولبنان وليبيا وموريتانيا وفلسطين والسودان وتونس وقطر واليمن والمغرب.
وفي هذا السياق، أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، على انخراط المملكة في القضايا البيئية عبر بوابة الصحافة من خلال فتح ورش الإصلاح الإعلامي، عبر عددا من الإصلاحات وتحيين عدد من القوانين وإدخال تعديلات تقوي دور الإعلام للقيام بدوره في معالجة قضايا المناخ والبيئة، خاصة أن المغرب احتضن الدورة 22 لمؤتمر المناخ سنة 2016، إلى جانب الجهود التي تقوم بها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة لالة حسناء. وأوضح بنسعيد أن المغرب على استعداد للتعاون والانخراط، إقليميا ودوليا، في جميع الجهود الرامية إلى إعطاء الإعلام البيئي المكانة التي يستحقها، وذلك من خلال تكوين صحافيين مختصين في المجالات العمومية، وتنظيم تكوينات وورشات لصحافيين مختصين في مجال البيئة، بهدف إنشاء جيل جديد من وسائل الإعلام قادر على رفع التحديات البيئية. وأضاف الوزير أن الإعلام البيئي أصبح يشكل موضوعا مهما بالنظر للتحديات المطروحة حاليا في المجال البيئي، ما جعل الصحافة المغربية، بمختلف أنواعها، مهتمة أكثر بالإعلام البيئي، وتعالج قضايا البيئة والمناخ في مختلف موادها الصحفية، ما زاد الاهتمام بهذا المجال، و أشار السيد بنسعيد، في هذا الصدد، إلى أن السنوات الأخيرة تميزت بتبني ميثاق وطني للإعلام والبيئة المستدامة وهو اتفاق متعدد الأطراف، وقع من طرف 30 مؤسسة من بينها مؤسسات إعلامية وطنية تحت إشراف الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، بهدف الرفع من الوعي بقضايا البيئة من خلال تأثير وسائل الإعلام في مواجهة التحديات البيئية التي يعرفها المغرب.
من جانبه، أكد مدير مكتب اليونيسكو لدى الدول المغاربية، إيريك فالت، أن هذا الحدث الإقليمي فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات عربيا للمساهمة في تعميق الوعي البيئي، وتشجيع الصحفيين على الانخراط في التنمية المستدامة، ونشر المعطيات الموثوقة في ظل الانتشار الكبير للأخبار الزائفة عبر مواقع التواصل.
وأكد عدد من المتدخلين في المؤتمر الإقليمي الذي اختار شعار "الصحافة في خدمة كوكب الأرض"، أن التناول الإعلامي لقضايا البيئة لم يعد ترفا كما يعتقد البعض، بالنظر لتداعياته المعقدة التي تتخذ عددا من الأشكال، سواء تعلق الأمر بندرة المياه، التغيرات المناخية المتطرفة، الحوادث البيئية، الهجرة المناخية، الفياضانات، الزلازل، الجرائم البيئية، الانبعاثات، تدمير الغطاء النباتي ... وغيرها من القضايا التي ترمي بضلالها على ما هو اجتماعي واقتصادي وثقافي.
وحث المتدخلون على ضرورة تضافر الجهود لتقريب المواطن من مستجدات الأزمة البيئية، وما تفرضه من تحديات داخل المنطقة العربية، مع تمكين الصحفي من كل الأدوات التي تسعفه على الاطلاع بكل جديد وفهم قصد إبلاغه للمواطن.
تجدر الإشارة أن المؤتمر الممتد على مدى يومين، المنظم من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالمغرب، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب، سيناقش عددا من المواضيع أبرزها سبل ضمان سلامة الصحفيين الذين يغطون القضايا البيئية، وسبل تحسين جودة مناهج التدريس والتدريب في الصحافة البيئية، وأفضل طرق نقل الرسائل البيئية للجمهور.
وفي الجلسة الثالثة التي يديرها السيد جورج عواد، مكتب اليونسكو الإقليمي متعدد القطاعات في بيروت
حول: كيف يمكن تحسين جودة مناهج التدريس والتدريب في الصحافة البيئية؟
تحدث كل من :
-السيد عبد الصمد مطيع، نائب المدير المكلف بالتكوين المستمر والتدريبات، المعهد العالي للإعلام والاتصال، المغرب
السيدة خديجة المجتبى ، رئيسة شبكة الصحفيات، موريتانيا
- السيد سامي المودني رئيس المنتدى المغربي للصحفيين الشباب، المغرب
- السيدة حميدة البور مديرة معهد الصحافة وعلوم الإخبار، تونس. -