نظم موقع "حذام" الإلكتروني الموريتاني حفلاً في العاصمة نواكشوط بمناسبة مرور عام على انطلاقته، بمشاركة العديد من الشخصيات الرسمية والإعلامية المعروفة، إضافة لممثلين عن سفارات عربية ومنظمات دولية في نواكشوط.
و"حذام" أول مؤسسة إعلامية موريتانية نسائية الطاقم بالكامل، وتتخذ من المرأة موضوعاً لها وكذلك في شتى المجالات الإخبارية والسياسية والثقافية.
ويأتي الموقع – حسب مديرته الناشرة السالمة بنت الشيخ الولي – في حديث لـ"العربية.نت"، لسد فراغ كانت تعيشه الساحة الإعلامية النسائية، وذلك بعد متابعة لهذا المجال.
وأضافت بنت الشيخ الولي أن هذا الواقع دفعها وزميلاتها "لإطلاق موقع يتتبع أخبار المرأة العربية فقط، ويركز على قضاياها سياسية كانت أم ثقافية، ولا يُهمل الجانب اللطيف في المرأة ، حيث يتضمن أيضاً أقساماً خاصة بأخبار الجمال والموضة والصحة".
ورأت بنت الشيخ الولي أن أهم تحدٍّ واجهته بعد انطلاق المواقع – الذي انطلق بخمس نسوة من 5 دول عربية – هو حضور كل الدول العربية (22 دولة) على صفحاته، واصفة العمل حينها بأنه كان "جهداً مضنياً جمع أقلاماً من بلاد واحدة شتتها عوامل عديدة".
وأكدت بنت الشيخ الولي أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في إنجاح أعمال المواقع، خاصة إبراز كل دول عربية على صفحات المواقع، ومن بينها دول كانت بعيداً جداً عن الحدث الإعلامي العربي، وتكاد تكون غائبة عنه برجالها ونسائها بمجتمعاتها ككل، مثل جيبوتي وجزر القمر والصومال.
"حذام" تجاوز لحقب التقسيم
وتبرر بنت الشيخ الولي اختيار اسم "حذام" لهذا الموقع بأنه "اسم من صميم الثقافة العربية الجامعة"، مضيفة أن "اختياره جاء تجاوزاً لحقب التقسيم الجغرافي للوطن العربي لينسب إلى امرأة تنتمي إلى العرب وتُعرف بحكمتها وقوة بصيرتها".
وتتحدث بنت الشيخ الولي عن جهدٍ مُضنٍ ومثابرة خلال العام الأول من عمل الموقع النسائي، مردفة أن الحصول على أقلام نسائية أخذ الكثير من الجهد الوقت من القائمات على الموقع، غير أن نشوة الانتصار في تحقيق الهدف تنسي كل التعب والإرهاق.
وخلال عامٍ مضى واكب الموقع "تحركات وأخبار النساء "العربيات السياسيات منهن القائدات، وهمس الشاعرات، وآراء الكاتبات، وجديد اهتمامات المرأة العربية في مجال الصحة الموضة".
وتؤكد بنت الشيخ الولي حرص إدارة الموقع على أن تطل من خلاله قامات عربية نسائية كبيرة من شتى الأقطار العربية.
تطلع للمستقبل
وأكدت بنت الشيخ الولي أن الحفل بمناسبة مرور عام على انطلاقة الموقع يشكّل فرصة لأخذ نفسٍ جديد، وإلقاء نظرة على الماضي تدفع لخطوات واثقة إلى الأمام، مؤكدة أنهن بصدد إدخال تحسينات شكلية ومضمونية عليه خلال الأسابيع المقبلة.
ورأت أنه كذلك شكّل فرصة لتكريم العديد من السيدات العربيات البارزات، من بينهن الشيخة سعاد الصباح من الكويت، وأخريات من أقطار عربية عديدة، شاكرة للحضور - خصوصاً من السيدات المسؤولات في الحكومة - تشجيعهن للمشروع الإعلامي الذي احتجز لنون النسوة مكانها بين المؤسسات الإعلامية الموريتانية.
وجرى حفل موقع "حذام" بحضور عدد من الشخصيات من بينهم عمدة بلدية تفرغ زينة بنواكشوط فاطمة بنت عبدالمالك، ونقيب الصحافيين الموريتانيين أحمد سالم ولد المختار السالم، إضافة لممثلة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة في موريتانية، وعدد من مديري المؤسسات الإعلامية الخاصة، وجمهور من الإعلاميين.