تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

شبكة الصحفيات الموريتانيات وصحفيو موريتانيا من أجل الأقصى ينظمان وقفة احتجاجية على قتل الصحفيين في غزة

 

نظمت "شبكة الصحفيات الموريتانيات"، و"صحفيو موريتانيا من أجل الأقصى"، وقفة  قبالة السفارة الأمريكية، مساء أمس الأحد شارك فيها عدد من الإعلاميين الموريتانيين وحمل المشاركون خلالها شعارات من بينها: "أوقفوا المجازر وقتل الصحفيين". 

 

وجاء في بيان باسم المشاركين في الوقفة، تنديدهم بالمجازر التي يرتكب الاحتلال بحق الصحفيين في غزة وفلسطين، والتي كان من بين آخر ضحايا مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة، رحمه الله. 

 

وأعلن المشاركون في الوقفة تضامنهم مع الصحفيين الذين يواجهون الموت في غزة وفلسطين لكشف الحقيقة وزيف الدعاية الصهيونية.  

 

ودعا البيان الولايات المتحدة لمراجعة موقفها ولجم إسرائيل لتوقف المجازر في حق الأعيان المدنية والصحفية بغزة، محملين الاحتلال مسؤولية قتل الصحفيين عن سبق إصرار وترصد. 

 

وطالب الصحفيون المحتجون محكمتي العدل والجنايات الدولية؛ بمحاسبة الجناة في جرائم القتل التي تشهدها غزة، وتقديمهم للعدالة. 

 

فيما دعا البيان المنظمات الصحفية والمجتمع المدني لتكثيف العمل من أجل حماية الصحفيين الذين يعملون تحت خطوط النار وهم الشاهد الوحيد على ما يحدث من فظائع في غزة. 

 

وتولى قراءة البيان المذكور رئيس صحفيي موريتانيا من أجل الأقصى، محمد عالي عبادي، ورئيسة شبكة إعلاميات موريتانيا خديجة خديجة المجتبى.

 وهذا نص كلمة رئيسة شبكة الصحفيات الموريتانيات:

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كتب العزة والغلبة لنفسه ولرسوله وللمؤمنين والذلةَ والهوان للمجرمين والمستكبرين والصلاة والسلام على نبينا المجاهد الشهيد وعلى آله وصحبه ومن جاهد جهاده إلى يوم الدين  .
رئيسَ رابطة صحفيو موريتانيا من أجل الأقصى 
رؤساء الروابط والهيآت الصحفية،
نقيبَ المحامين الموريتانيين 
نقيب الأطباء 
نقيبَ كتاب الضبط 
ممثلي الجمعيات الحقوقية والنقابات العمالية 
زملائي الصحفيين والصحفيات 
أيها السادة والسيدات المشاركين معنا في هذه الوقفة التضامنية مع أهلنا في قطاع غزة العزة
منذ أكثر من شهرين والعالم يتفرج على جيش الاحتلال الصهيوني يعيث في الأرض فسادا وظلما وإجراما لم يسبق له مثيلا بمساندةٍ ودعمٍ علني من آمريكا وأتباعها ومن على شاكلتها. 
المجازر تتزايد يوما بعد يوم بحق الأطفال والنساء والشيوخ وحتى الجرحى والمرضى والأطباء والمسعفين لم يسلموا يقتلون المدنيين في الشوارع لاجئين وداخل بيوتهم آمنين بأبشع انواع القتل والتنكيل  وما شاهدناه اليوم كان أعظم وأكثر دموية بين المدنين الفلسطينيين الذين هزموا جيش الاحتلال بصمودهم الاسطوري وثباتهم على أرضهم كما هزمهم المجاهدون بعون من الله فلقنوهم درسا لن ينسوها وحققوا انتصارات من المسافة صفر لن ينساها التاريخ حققوها لوحدهم وهم تحت الحصار الشديد لا غذاء ولا ماء ولا دواء دون ابسط عون من الاشقاء والأصدقاء لا سامح الله بعد أن خذلهم القريب والبعيد لكن الله معهم وناصرهم .
ولأن الصهاينة لا يريدون للعالم أن يرى هزيمتهم وإجرامَهم و فشلهم وكذبهم المفضوح يحاولون عبثا أن يطفؤوا عين الكاميرا ويسكتوا صوت الصحفي بقتلهم الصحفيين بعد تهديدهم وقتل ابنائهم واسرهم وقد استشهد منذ بداية طوفان الأقصى أكثر من تسعين صحفيا، كان آخرهم، استشهاد مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة الذي ظل ينزف أكثر من خمس ساعات ومنعوه من الإسعاف وإصابة مراسل القناة وائل الدحدوح، أثناء ممارستهم لعملهم المهني لكشف الحقيقة منتهكين بذلك كل القوانين والأعراف الدولية. 
وإننا في شبكة الصحفيات الموريتانيات وصحفيو موريتانيا من أجل الأقصى وكل من يشارك في هذه الوقفة لنعبر عن استنكارنا لهذا الاجرام و تضامننا مع اهلنا في غزة العزة وكل فلسطين ومع الزملاء الصحفيين مطالبين كل المنظمات المدافعة عن حقوق الصحفيين و المنظمات الإنسانية والحقوقية والمجتمع الدولي بوقف الاعتداء ات فورا ونقول لهم أوقفوا المجازر وقتل الصحفيين
Stop the massacres,
Don't kill the journalists
ومعاقبة الكيان الصهيوني الغاشم كمجرمي حرب
كما ندعوا للتحقيق الفوري في هذه الجرائم التي تم توثيقها بالصوت والصورة من طرف الصحفيين ونسأل الله أن يحفظ أهلنا في غزة العزة وأن ينصر المجاهدين ويسدد رميهم. 

اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم

تحيةً لأرواح شهدائنا لأبطال والشفاءَ للجرحى والمصابين والحرية للأسرى والنصر لشعبنا و مقاومتنا "والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"
 وإنه لجهاد نصر أو استشهاد.

وتشير آخر معطيات المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إلى استشهاد 92 صحفيا بالقطاع، منذ بداية العدوان الإسرائيلي الحالي. 

 

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى 15 ديسمبر الجاري 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.